«الدفاع المدني»: استشهاد 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غزة

كشف الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم السبت، عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في عمارة "الزبدة" قرب مسجد الكنز بحي الرمال، غرب مدينة غزة، الليلة الماضية.

وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، في بيان له، عن توقف مركبات الإطفاء والإنقاذ عن العمل في محافظات غزة والوسطى وخان يونس بسبب نقص حاد في المعدات والوقود. 

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر تسبب في تدمير معظم المعدات وقطع الغيار اللازمة لصيانة المركبات، إلى جانب المخزون الخاص بالدفاع المدني.

نداء للمجتمع الدولي

طالب جهاز الدفاع المدني الجهات الإنسانية الدولية والإقليمية والعربية بالتدخل العاجل لإدخال المعدات وقطع الغيار إلى القطاع، محذراً من أن استمرار الأزمة سيؤدي إلى تعطل المزيد من المركبات ويحد من قدرة الطواقم على الاستجابة لنداءات المواطنين.

ويُشار إلى أن أكثر من نصف مركبات الإطفاء والإنقاذ في قطاع غزة متوقفة حالياً عن العمل بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها، مما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

تصعيد مستمر

تشهد غزة تصعيداً متزايداً في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مختلفة من القطاع. 

ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه القطاع من تدهور كبير في الخدمات الأساسية والبنية التحتية نتيجة الحصار المستمر والعدوان المتكرر.

ويحذر مراقبون من أن الوضع الحالي ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص في الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء والرعاية الصحية، فضلاً عن العجز في الاستجابة لحالات الطوارئ.

الحرب على غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023، شهد قطاع غزة تصعيدًا غير مسبوق في الهجمات الإسرائيلية، حيث استهدفت الغارات المستشفيات والمدارس والمساجد، باستخدام أسلحة ثقيلة ومحرمة دوليًا، مخلفة دمارًا هائلًا.

بحسب وزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد الشهداء 46 ألفًا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 109 آلاف، إضافة إلى حوالي 10 آلاف مفقود، وأدى القصف إلى نزوح نحو مليوني شخص، غالبيتهم من شمال القطاع، بعد إنذارات إسرائيلية بالإخلاء.

ورغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار ومثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم الإبادة الجماعية، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية، وتشير التقارير الأممية والفلسطينية إلى أن المجاعة الناتجة عن الحصار والقصف أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي.